[ذكر مسير الإخشيد إلى الشام ووفاته وشىء من أخباره وسيرته]
وفى خامس شعبان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة خرج الإخشيد إلى الشام والتقى بأصحاب ابن حمدان «١» ، على لدّ «٢» ، وهزمهم. ثم سار إلى حمص وقاتل سيف الدولة بن حمدان، ومضى إلى حلب. ثمّ وقع الصلح بينهما، وتسلم الإخشيد من سيف الدّولة حلب وحمص وأنطاكية «٣» ، وتزوج سيف الدولة بنت عبيد الله بن طغج أخى الإخشيد. ثم عاد الإخشيد إلى دمشق فتوفّى «٤» بها فى يوم الجمعة لثمان بقين من ذى الحجّة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وكان عمره ستّا وستين سنة وخمسة أشهر وسبعة أيّام، وكانت مدة ولايته الثانية «٥» من لدن دخوله إلى مصر وإلى حين وفاته إحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر إلّا يوما واحدا.
قال التنوخى «٦» : وكان الإخشيد حازما شديدا، يتيقّظ فى حروبه،