فى هذه السنة فى يوم الجمعة، خامس شهر رمضان، ولى قاضى القضاة عماد الدين عبد الرحمن، بن عبد العلى، بن على، السّكّرى- القضاء بالديار المصرية.
وذلك أن الملك العادل كان قد خرج إلى الشام فى شعبان، فلما وصل إلى العبّاسة «١» ، بلغه وفاة قاضى القضاة: صدر الدين عبد الملك بن درباس. وكانت وفاته فى ليلة الأربعاء، الخامس من شهر رجب، من هذه السنة. ومولده فى أواخر سنة ست عشرة، أو أوائل سنة سبع عشرة وخمسمائة. ودفن بالقرافة رحمه الله تعالى.
ولما اتصلت وفاته بالسلطان، استدعى الفقيه عماد الدين، فسار إلى العبّاسة. فولاه الحكم، وعاد «٢» إلى القاهرة. فدخلها فى يوم الاثنين، ثامن الشهر. ولما وصل إلى مسجد التّبن، دخل إليه- ومسجد التبن بظاهر القاهرة- ولبس الطّرحة وألقى الطّيلسان «٣» . وكانت العادة جارية أن لا يتطرح إلا من علم فضله واشتهر.
وفيها كانت وفاة الملك الأمجد: مجد الدين حسن، بن السلطان الملك