للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[واستهلت سنة ثلاث وعشرين وستمائة:]

[ذكر وصول رسول الخليفة إلى الملوك أولاد السلطان الملك العادل، وطلب الصلح بينهم والاتفاق]

فى هذه السنة، قدم الشيخ جمال الدين أبو محمد يوسف بن الجوزى «١» ، رسولا من الخليفة الظاهر بأمر الله «٢» - إلى السلطان الملك الكامل وإخوته، وصحبته الخلع للملك الكامل، والتقليد بالولاية.

والخلع لولديه: الملك المسعود، والملك الصالح. وخلعة لوزيرة الصاحب صفى الدين- وكان قد مات- فأمر السلطان الفخر سليمان، كاتب الإنشاء، أن يلبس خلعة الصاحب، فلبسها.

ولبس السلطان وولداه الخلع، وعبروا من باب النصر، وخرجوا من باب زويلة «٣» بالقاهرة، وطلعوا إلى القلعة. وكان يوما مشهودا.

ووصل أيضا- صحبته- الخلع للملك المعظم شرف الدين عيسى، وللملك الأشرف: مظفر الدين موسى.