وفيها، تزوج الملك الصالح ابن السلطان الملك المنصور بمنكيك «١» ، ابنة الأمير سيف الدين نوكية بن شان «٢» قطعان. وكان نوكيه إذ ذاك معتقلا بثغر الإسكندرية.
فرسم السلطان بالإفراج عنه، وأحضره إلى الأبواب العالية، وشمله الإنعام.
وتقرر العقد على خمسة آلاف دينار عينا، قدّم منها ألفا دينار.
وفيها، استقرت الهدنة بين السلطان والمقدم افرير كليام ديباجوك «٣» ، مقدم بيت الديوية بعكا والساحل وديوية «٤» انطرطوس «٥» ، لمدة عشر سنين، أولها خامس المحرم، سنة إحدى وثمانين وستمائة.
[ذكر الظفر بملك من ملوك الكرج وإمساكه.]
وفيها، بلغ السلطان الملك المنصور، أن ملكا من ملوك الكرج، خرج من بلاده، لزيارة القدس الشريف، ويعود خفية، واسمه توما سوطياس «٦» كليارى. ووضعت له صفته، ومعه رفيق يسمى طيبغا بن انكوار، وأنهما ركبا المراكب من ساحل