من غير طحن ولا تهرئة كالهريسة، والهريسة إن أكلت ولّدت الدّود، قال:
والحنطة مدقوقة مذرورة على عضّة [الكلب الكلب «١» ] نافعة.
وأمّا الشّعير
- فقد قال الشيخ الرئيس: طبع الشّعير بارد يابس فى الأولى وهو جلاء، وغذاؤه أقلّ من غذاء الحنطة، وماء الشّعير أغذى «٢» من سويقه، وكلاهما يكسر حدّة الأخلاط؛ وهو نافخ «٣» ، قال: واذا طبخ بخلّ «٤» ثقيف ووضع ضمادا على الجرب المتقرّح أبرأه، ويضمد به مع السّفرجل والخلّ على النّقرس «٥» ؛ ويمنع سيلان الفضول الى المفاصل؛ قال: وماؤه ينفع من أمراض الصدر؛ واذا شرب ببزر الرازيانج «٦» أغزر اللّبن؛ ويضمد بدقيقه وإكليل الملك «٧» وقشر الخشخاش لوجع الجنب؛ قال: وماؤه ردىء للمعدة، وسويقه يمسك البطن؛ وماؤه مبرّد يرطّب الحمّيات:
أمّا للحارّة فساذجا، وأمّا للباردة فمع الكرفس والرّازيانج؛ والله أعلم.