- ويسمّى التجنيس الناقص- وهو مثل الأوّل فى اتفاق حروف الكلمتين إلا أنه يخالفه: إما فى هيئة الحركة، كقوله صلّى الله عليه وسلم «اللهم كما حسّنت خلقى فحسّن خلقى» ؛ وكقول معاذ رضى الله عنه: الدّين يهدم الدّين؛ وكقولهم: جبّة البرد جنّة البرد؛ وكقولهم: الصديق الصدوق أوّل العقد وواسطة العقد؛ وكقول المعرّى:
لغيرى زكاة من جمال فإن تكن ... زكاة جمال فاذكرى ابن سبيل
أو بالحركة والسكون، كقولهم: البدعة شرك الشّرك. أو بالتخفيف والتشديد كقولهم: الجاهل إما مفرط وإما مفرّط.
ومنه المذيّل
- ويقال له: التجنيس الزائد والناقص أيضا- وهو أن تجىء بكلمتين متجانستى اللفظ متّفقتى الحركات، غير أنهما يختلفان بحرف، إما فى آخرهما كقولك: فلان حام حامل لأعباء الأمور، كاف كافل لمصالح الجمهور؛ وقولهم:
أنا من زمانى فى زمانه، ومن إخوانى فى خيانه «١» ؛ وقولهم: فلان سال عن إخوانه «٢» ، سالم من زمانه؛ ومن النظم قول أبى تمّام:
يمدّون من أيد عواص عواصم ... تصول بأسياف قواض قواضب
وقول البحترىّ:
لئن صدفت عنّا فربّت أنفس ... صواد إلى تلك النفوس الصوادف