للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء الخبر إلى الشيعىّ بوفاة إبراهيم بن أحمد وأنّ ابنه أبا العباس ولى الأمر بعده «١» ، وجلس فى المسجد وردّ على الناس ظلاماتهم، وأنّه يجلس على حصير وبين يديه الدّرّة، فاغتمّ لذلك لأن العوامّ مالت إليه. ثمّ أتاه الخبر بقتل أبى العبّاس، وأنّ ابنه زيادة الله «٢» قتله وولى مكانه، وأنّه شرب الخمور وارتكب المحارم، وعكف على الملاهى، فسرّه ذلك، وقال لهم: قد زال عنكم ما كنتم تخافونه، وهذا آخر ما تحاربون، وسيصير الأمر إليكم.

قال: ثم خرج أبو حوال بالعساكر تانية قبل وفاة أبيه، فهزمه الشيعىّ واستولى على ميله، وعاد أبو حوال إلى بلاده وقد ملك زيادة الله، فقتله زيادة الله [٣٠] وقتل إخوته، والله أعلم.

ذكر تغلّب أبى عبد الله الشيعىّ على مدينة سطيف

كانت مدينة سطيف لعلىّ بن حفص، المعروف بابن عسلوجة، وكان قد زحف مع أبى حوال لقتال الشّيعىّ. فلمّا استقام أمر الشيعىّ وأخذ ميلة ذهب بجموعه إلى سطيف وأقام عليها أربعين يوما وهو يقاتله، ثمّ انصرف إلى