للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ذو الرّمّة- وذكر محبوبته-:

ذكرتك أن مرّت بنا أمّ شادن ... أمام المطايا تشرئبّ وتسنح

من المؤلفات الرمل أدماء حرّة ... شعاع الضّحى فى متنها يتوضّح

هى الشّبه أعطافا وجيدا ومقلة ... وميّة «١» أبهى بعد منها وأملح

وقال آخر:

وحالية بالحسن والجيد عاطل ... ومكحولة العينين لم تكتحل قطّ

على رأسها من قرنها «٢» الجعد وفرة ... وفى خدّها من صدغها شاهد «٣» سبط «٤»

وقد أدمجت بالشّحم حتّى كأنّما ... ملاءتها من فرط ما اندمجت قمط «٥»

[ذكر ما قيل فى الأرنب]

قال أصحاب الكلام فى طبائع الحيوان: إنّ قضيب الأرنب كذكر الثعلب، أحد شطريه عظم، والآخر عصب؛ وربّما ركبت الأنثى الذكر حين السّفاد لما فيها من الشّبق، وتسفد وهى حبلى؛ وهى قليلة الإدرار على ولدها؛ ويزعمون أنّه يكون شهرين ذكرا، وشهرين أنثى؛ وحكى ابن الأثير فى تاريخه (الكامل) فى حوادث