للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر حال الأتراك بعد إصعاد سيف الدولة من واسط]

قال «١» : ولما هرب سيف الدولة عاد الأتراك إلى معسكرهم، فوقع الخلاف بين توزون وجخجخ وتنازعا الإمارة، ثم استقرت الحال أن يكون توزون أميرا وجخجخ صاحب الجيش، وتصاهرا.

وطمع البريدى فى واسط فأصعد إليها، وتراسل هو وتوزون ولم يتفقا، ثم بلغ توزون أن جخجخ يريد الانتقال إلى البريدى فكبسه فى فراشه فى ليلة الثانى عشر من شهر رمضان وسمله «٢» .

ذكر عود سيف الدولة الى بغداد وهربه منها

قال «٣» : ولما هرب سيف الدولة من واسط قصد بغداد، وأرسل إلى المتقى لله يطلب منه ما لا ليقاتل توزون إن قصد بغداد، فأنفذ إليه أربعمائة ألف درهم ففرقها فى أصحابه. وكان وصوله فى ثالث عشر شهر رمضان، ولما بلغ توزون وصول [ابن حمدان] «٤» سيف الدولة إلى بغداد ترك كيغلغ بواسط فى ثلاثمائة رجل وأصعد إلى بغداد/، فلما سمع سيف الدولة بإصعاده رحل من بغداد.