عزل السليمانى أنه كان قد سار إلى السلطان ألب أرسلان واستخلف ابنه شحنة بغداد فقتل أحد مماليك الدارية فأنفذ قميصة من الديوان إلى السلطان ووقع الخطاب فى عزله، فورد إلى بغداد فى ربيع الأول من هذه السنة وقصد دار الخلافة وسأل العفو عنه وأقام أياما فلم يجب إلى ذلك، وكان نظام الملك يعتنى بالسليمانى فأضأف إلى إقطاعه تكريت، فكوتب واليها من ديوان الخلافة بالتوقّف عن تسليمها.
فلما رأى السلطان ونظام الملك إصرار الخليفة على الغضب على السليمانى عزلاه، وسيّرا سعد الدولة إليها «١» ، فتلقاه الناس وجلس له الخليفة.
وفى سنة خمس وستين وأربعمائة قتل السلطان ألب أرسلان وملك بعده ابنه السلطان ملكشاه. وفيها أقيمت الدعوة العباسية ببيت المقدس قدسه الله ...
[ذكر غرق بغداد]
وفى سنة ستّ وستين وأربعمائة غرق الجانب الشرقى/ وبعض الغربى من بغداد، وسبب ذلك أن دجلة زادت زيادة عظيمة وطفح الماء من البرية مع ريح شديدة، وجاء الماء إلى المنازل ونبع من البلاليع والآبار بالجانب الشرقى، وهلك خلق كثير تحت الهدم «٢» ، وشدت الزواريق تحت التاج خوف الغرق. وقام