للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رضى الله عنها قالت: جاء حسّان بن ثابت يستأذن عليها، قلت: أتأذنين لهذا؟

قالت: أو ليس قد أصابه عذاب عظيم؟ قال سفيان: تعنى ذهاب بصره، فقال:

حصان رزان ما تزنّ بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

قالت: لكن أنت «١» .

وعن مسروق أيضا قال: دخل حسّان على عائشة فشبّب فقال:

حصان رزان...... البيت. قالت: لست كذلك، قلت: تدعين هذا يدخل عليك وقد أنزل الله: (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ)

؟ قالت: وأىّ عذاب أشدّ من العمى! وقد كان يردّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[ذكر خبر التيمم]

من أهل العلم من ذهب إلى أن آية التيمم أنزلت فى غزوة المريسيع «٢» ، ومنهم من ذهب إلى أنها أنزلت فى غيرها. روى أبو عبد الله محمد البخارىّ رحمه الله بسنده عن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء- أو بذات الجيش- انقطع عقد لى، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء، فأتى الناس إلى أبى بكر الصّدّيق فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء. فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذى قد نام، فقال: