[ذكر تفويض أمر جيش حماة إلى الطواشى شجاع الدين مرشد الحموى]
وفى أول هذه السنة طلب السلطان الطواشى المذكور «١» وتحدث فى أشتغال «٢» صاحب حماه مخدومه بالملاذ واللهو، وقال:«كتب إليه أو نبتهه من هذه الغفلة، وسيرت إليه شرف الدين عبد العزيز شيخ الشيوخ فى ذلك فما أفاد، وقد اعتمدت عليك فى مصلحة هذا البلد، لما فيك من الديانة والخير والشجاعة» ، والزمه بتكملة الجيش والزام الجند باقامة البرك والعدة الكاملة. فالتزم بهذه الأمور. وكتب تقليده بذلك وتوجه.
ذكر عمارة المدرسة الظاهرية وترتيب الدروس «٣»
كان الشروع فى عمارة المدرسة الظاهرية التى هى بالقاهرة المحروسة بين القصرين فى ابتداء الدولة فى ثامن شهر ربيع الآخر سنة ستين وتنجر بابها ودهليزها وأبوابها وكتاب السبيل فى أواخر شعبان من السنة المذكور. ولم يشرع فى بنائها حتى رتب أمور أوقافها. وكان المتولى عمارتها الأمير جمال الدين ابن يغمور، ورسم له السلطان ألا يستعمل أحدا فيها بغير أجرة. وكان اجتماع