للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هودج العروس؛ فجاء أبو بكر، فوقف على الباب. فقال: يا أسماء، ما حملك على أن [منعت] [١] أزواج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يدخلن على بنت رسول الله، وجعلت لها مثل هودج العروس؟.

قالت: أمرتنى ألّا يدخل عليها أحد، وأريتها هذا الذى صنعت وهى حيّة، فأمرتنى أن أصنع ذلك لها. قال أبو بكر: فاصنعى ما أمرتك، ثم انصرف [٢] .

وفيها انصرف معاذ بن جبل عن اليمن.

واستقضى أبو بكر عمر بن الخطاب رضى الله عنهم.

وفيها أمّر أبو بكر رضى الله عنه على الموسم عتّاب بن أسيد؛ وقيل:

بل حجّ بالنّاس عبد الرّحمن بن عوف عن تأمير أبى بكر إيّاه.

[سنة اثنتى عشرة]

فيها مات أبو مرثد الغنوىّ، واسمه كنّاز بن حصن- ويقال ابن حصين- حليف حمزة بن عبد المطلب؛ صحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو وابنه مرثد، وابنه أنيس بن مرثد؛ وشهد بدرا هو وابنه مرثد، وشهد هو المشاهد كلّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ومات وهو ابن ستّ وستين سنة.

وفيها، فى ذى الحجّة مات أبو العاص بن الربيع، واختلف فى اسمه، فقيل: لقيط، وقيل مهشم، وقيل: هشيم، والأكثر لقيط بن الرّبيع بن عبد العزّى بن عبد مناف بن قصىّ القرشىّ


[١] من الاستيعاب ١٨٩٨.
[٢] بعدها فى الاستيعاب: «فغسلتها» .