وفى سنة إحدى وثمانين ومائة خالف بهلول بن مرزوق المعروف بأبى الحجاج فى ناحية الثغر، ودخلل مدينة سرقسطة فملكها.
وقدم على بهلول بها عبد الله بن عبد الرحمن عمّ الحكم- وهو المعروف بالبلنسى- وكان متوجّها إلى الفرنج، ثم سار إلى مدينة طلبيرة «١» فنزل بها مع عمروس «٢» بن يوسف. فسار إليهم بهلول وحاصرهم فتفرق العرب عنهم، ودخل بهلول مدينة طلبيرة وسار عبد الله إلى مدينة بلنسية فأقام بها وذلك فى سنة أربع وثمانين.
وخالف عبيدة بن حمير بطليطلة، فأمر الحكم القائد عمروس ابن يوسف وهو بمدينة طلبيرة أن يحارب أهل طليطلة ففعل، وضيق عليهم، وكاتب رجالا من أهلها يعرفون ببنى مخشى واسمالهم، فوثبوا على عبيدة،/ فقتلوه وحملوا رأسه إلى عمروس فأنزلهم عنده- وكان بينهم وبين البربر الذين بمدينة طلبيرة دخول- فتسوّر البربر عليهم، فقتلوهم، فسير عمروس رؤوسهم مع رأس عبيدة إلى الحكم وأخبره الخبر