للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من كان معه، وبطل ما كان يحدث به نفسه من التغلب على العراق بغير أمر السلطان والتحق بخدمة الملك مسعود، واستقر منكبرس فى شحنكية بغداد، وعاد الملك مسعود وجيوش بك إلى الموصل وعاد دبيس إلى الحلة واستقر منكبرس ببغداد، وأخذ فى الظلم والعسف والمصادرات، فاختفى أرباب الأموال، وانتقل جماعة إلى حريم الخلافة خوفا منه، وكثر فساد أصحابه، حتى أن بعض أهل بغداد تزوج بامرأة فلما زفت إليه أتاه بعض أصحاب منكبرس وكسر بابه وجرح الزوج عدة جراحات، وابتنى بالمرأة. فكثر الدعاء على منكبرس وأصحابه واستغاث الناس وأغلقوا الأسواق. فبلغ السلطان ذلك فاستدعاه إليه وحثه على اللحاق به، وهو يغالط ويدافع. فلما بلغ أهل بغداد ذلك طمعوا فيه وهموا به، ففارق بغداد، وسار إلى السلطان.

وظهر من كان قد استتر من الناس.

[ذكر عصيان الملك طغرل على أخيه السلطان محمود]

كان الملك طغرل لما توفى والده بقلعة من سرجهان «١» . وكان والده قد أقطعه ساوه وآوه «٢» وزنجان فى سنة أربع وخمسماية:

وعمره إذ ذاك سنة، فإن مولده كان فى سنة ثلاث وخمسماية.