للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسحاق بن يحيى بن معاذ ثم عبد الواحد بن يحيى ابن عم «١» طاهر بن الحسين ثم عنبسة بن إسحاق الضّبى ثم يزيد بن عبد الله. القضاة بها: محمد بن أبى الليث ثم الحارث بن مسكين ثم القاضى بكّار بن قتيبة

[ذكر خلافة المنتصر بالله]

هو أبو جعفر محمد بن المتوكل أبو الفضل جعفر بن المعتصم بن الرشيد ابن المهدى بن المنصور، وأمه أم ولد رومية اسمها حبشية، وهو الحادى عشر من الخلفاء العباسيين بويع له على ما ذكرناه فى ليلة قتل المتوكل، قال: ولما أصبح فى يوم الأربعاء لأربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين حضر الناس من القوّاد والكتّاب والوجوه والشاكرية والجند وغيرهم إلى الجعفرية، فقرأ عليهم أحمد بن الخصيب كتابا عن المنتصر، أن الفتح بن خاقان قتل المتوكل فقتلته به فبايع الناس، وحضر عبيد الله بن يحيى بن خاقان فبايع.

وحجّ بالناس فى هذه السنة محمد بن سليمان الزينبى.

[ودخلت سنة ثمان وأربعين ومائتين]

ذكر خلع المعتز والمؤيّد

قال: ولما استقامت الأمور للمنتصر قال أحمد بن الخصيب لوصيف وبغا إنّا لا نأمن الحدثان، وأن يموت أمير المؤمنين فيلى المعتز الخلافة فلا يبقى منّا باقية، والرأى أن نعمل فى خلع المعتز والمؤيد، فجدّ الأتراك فى ذلك وألحّوا على المنتصر، وقالوا نخلعهما من الخلافة ونبايع لابنك عبد الوهاب