للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما ما يشترك فيه الهلالىّ والخراجىّ ويختلف باختلاف أحواله فجهات،

وهى المراعى والمصايد والأحكار؛

[أما المراعى]

«١» - فالذى يرد منها فى أبواب الهلالىّ ما استقرّ حكمه بجهة، وتقرّر فى كل سنة، وصار ضريبة مقرّرة؛ فمن المباشرين من يقبضه على شهور السنة، ويستخرجه أقساطا، ويورده فى جملة أبواب الهلالىّ؛ والذى يرد منه فى أبواب الخراجىّ هو ما يستخرج من أرباب المواشى فى كلّ سنة عند هبوط نيل مصر ونبات الكلإ، فى مقابلة ما رعته مواشيهم من نبات الأرض، وهو يزيد وينقص بحسب كثرة المواشى وقلّتها؛ وعادتهم فيه أن يندب لمباشرة ذلك مشدّ «٢» وشهود وكاتب، ويعدّوا الأغنام وغيرها، ويستخرجوا من أربابها عن كلّ رأس شيئا معلوما بحسب ضريبة تلك الجهة وعادتها؛ وهو على هذا الوجه لا ينبغى إيراده إلا فى أبواب الخراجىّ؛ ومن الكتاب من «٣» يورده فى أبواب الهلالىّ، وهو غلط.

[وأما المصايد]

«٤» - فمنها أيضا ما يورد فى أبواب الهلالىّ كالنواحى التى تصاد