هذه القصّة بطولها فى المبشّرات برسول الله صلى الله عليه وسلّم. فهذه أسباب تسميته وتكنيته «١» . والله أعلم.
وكان عبد المطلب جسيما، أبيض، وسيما، طوالا، فصيحا؛ ما رآه أحد قطّ إلا أحبّه. قال الواقدى: وأقام عبد المطّلب بمكّة حتّى أدرك، وخرج المطّلب بن عبد مناف تاجرا إلى أرض اليمن، فهلك بردمان من أرض اليمن، فولى عبد المطّلب بعده الرّفادة والسّقاية؛ فلم يزل ذلك بيده وهو يطعم «٢» الحاجّ ويسقيهم فى حياض الأدم حتى حفر زمزم، فترك السّقى فى الحياض، وسقاهم من زمزم، وكان يحمل الماء من زمزم إلى عرفة فيسقيهم. والله أعلم.
ذكر حفر عبد المطّلب زمزم وما وجد فيها
قال محمد بن إسحاق بن يسار رحمه الله بسند رفعه إلى علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه قال «٣» : قال عبد المطّلب؛ إنى لنائم فى الحجر، إذ أتانى آت فقال: احفر طيبة «٤» قال: قلت: وما طيبة؟ قال: ثم ذهب عنى؛ فلمّا كان الغد رجعت إلى مضجعى فنمت فيه، فجاءنى فقال «٥» : احفر زمزم، قال: قلت وما زمزم؟ قال: لا تنزف «٦» أبدا ولا تذمّ «٧» ، تسقى الحجيج الأعظم، وهى بين الفرث