للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحكى أن السبب فى حصار ماردين أن شاعرا، يقال له الكمال، قال:

متى تقبل الرايات من أرض جلّق «١» ... وتنتزع الشهباء من كفّ أرتق «٢» !

فبلغ هذا البيت أرتق صاحب ماردين، فاعتقل هذا الشاعر. فاتصل خبره بالملك العادل، فندب هذا الجيش إليها. والله أعلم.

وفى هذه السنة- فى أواخرها- حصل الشروع فى عمارة سور قلعة دمشق. فابتدىء ببرج الزاوية القبلى منها، المجاور لباب النصر.

وفيها ماجت النجوم شرقا وغربا، وتطايرت كالجراد المنتشر، يمينا وشمالا. ولم ينقل ذلك إلا فى مبعث النبى صلى الله عليه وسلم، وفى سنة إحدى وأربعين ومائتين. ويقال إن هذه السنة كانت أكثر انتشارا. والله أعلم.

[واستهلت سنة ستمائة]

فى هذه السنة وصلت مراكب الفرنج من ساحل عكا إلى فوّه «٣» ، فنهبوها وغنموا كثيرا من أطرافها. وأقاموا عليها خمسة أيام. وخرج بعض عساكر مصر فقاتلتهم.