للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألا هاتوا أصحاب محمد» ، قال: فيؤتى بأبى بكر الصديق وعمر ابن الخطاب وعثمان بن عفان، فيقال لأبى بكر: قف على باب الجنّة، فأدخل الجنة من شئت برحمة الله، ودع من شئت بعلم الله، ويقال لعمر بن الخطاب: قف على الميزان فثقّل من شئت برحمة الله، وخفّف من شئت بعلم الله، ويعطى عثمان بن عفّان عصا آس، التى غرسها الله عزّ وجل فى الجنة، ويقال له: ذد النّاس عن الحوض»

. وقد ورد فى الصحيحين من فضائل أبى بكر رضى الله عنه ما فيه مقنع، وفضائله رضوان الله عليه كثيرة، وقد ذكرنا جملة كافية، فلنذكر صفته.

[ذكر صفة أبى بكر الصديق]

كان رجلا نحيفا [١] طويلا أبيض، خفيف العارضين أجنأ [٢] ، لا يستمسك إزاره، يسترخى عن حقويه [٣] ، معروق الوجه [٤] ، غائر العينين، ناتئ الجبهة، عارى الأشاجع [٥] .

هكذا وصفته عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها. وكان يخضب بالحنّاء والكتم [٦] .


[١] ك: «منحفا» تحريف.
[٢] أجنأ: أشرف كاهله على صدره.
[٣] الحقو، بالفتح ويكسر: الكشح والإزار أو معقد.
[٤] معروق الوجه: قليل اللحم فيه.
[٥] الأشاجع: أصول الأصابع التى تتصل بعصب ظاهر الكف.
[٦] الكتم: نبت يخلط بالحناء ويخضب به الشعر فيبقى لونه.