للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر وصول ملك الروم الى الشام وملكه بزاعة وما فعله بالمسلمين

كان ملك الروم صاحب القسطنطينية قد دخل إلى البلاد فى سنة إحدى وثلاثين وخمسماية، وخرج على انطاكية وسار إلى أذنه والمصيصة «١» ، وهما بيد ابن لاون الأرمنى «٢» صاحب الدروب «٣» فحصرها وملكها ورحل إلى عين زربة «٤» فملكها عنوة، وملك تل حمدون وحمل أهله إلى جزيرة قبرص، وعمر ميناء اسكندرونه ثم خرج إلى الشام فحصر مدينة انطاكية فى ذى القعدة فصالحه صاحبها ريمند الفرنجى «٥» ، فرحل عنها إلى بغراس «٦» ودخل ابن ليون فى طاعته.

ثم سار إلى الشام فى سنة اثنتين وثلاثين وقصد بزاعة فحصرها وهى مدينة لطيفة على ستة فراسخ من حلب، فملكها بالأمان فى