كان السلطان قد اهتم بأمر الزكاة من سائر الجهات حتى المغرب والحجاز، وأذعن عريان بلاد برقة لذلك وقاموا بالزكاة.
وفى صفر سنة ست وستين وستمائة: وصل الأمير ناصر الدين بن محيى الدين الجزرى الحاجب من المدينة النبوية، وكان قد توجه لا ستخراج الزكاة والعشر، فأحضر صحبته مائة وثمانين جملا وعشرة آلاف درهم فاستقلها السلطان وأمر بردها عليه، ثم وصل بنو صخر، وبنو لام، وبنو عنزة وغيرهم من عريان الحجاز، والتزموا بزكاة الغنم والإبل، وتوجه معهم مشدون لاستخراج ذلك، هذا والسلطان على صفد لعمارتها.
ذكر ظهور الماء بالقدس الشريف «٢»
وفى سنة ست وستين وستمائة: ورد كتاب قاضى القدس أن الماء انتزح من بئر السقاية وعظمت مشقة الناس، فنزل رجل إلى البئر وشاهد قناة مسدودة من زمن بخت نصر الذى هدم البيت المقدس، فأحضر الأمير علاء الدين الحاج الركنى [نائب القدس «٣» ] بنايين وكشف القناة السليمانية، ومشوا فيها تحت