تقصر عنها أسهم الأتراك ... ذعرن «١» قبل لغط المكاكى «٢»
وقبل تغريد الحمام الباكى ... بفاتك يربى على الفتّاك
مؤدّب الإطلاق والإمساك ... ململم الهامة كالمداك «٣»
مثل الكمىّ فى السّلاح الشّاكى ... ذى منسر ضخم له شكّاك
ومخلب بحدّه بتّاك «٤» ... للحجب عن قلوبها هتّاك
حتى إذا قلت له دراك ... وحلّقت تسمو إلى الأفلاك
ممتدّة الأعناق والأوراك ... موقنة بعاجل الهلاك
غادرها تهوى على الدّكاك «٥» ... أسرى بكفّيه بلا فكاك
يا غدوات الصيد ما أحلاك ... ومنّة الشاهين ما أقواك
لم تكذبى فراسة الأملاك ... إيّاك أعنى مادحا إيّاك
*** وأمّا الأنيقىّ
- وهو الصّنف الثانى من الشاهين. وتسميه أهل العراق الكرّك. وهو دون الشاهين فى القوّة، إلا أنّ فيه سرعة. وهو يصيد العصافير.
وفيه يقول الشاعر:
غنيت عن الجوارح بالأنيقى ... بمثل الرّيح أو لمع البروق
أصبّ به على العصفور حتفا ... فأرميه بصخرة منجنيق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute