للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخزائن والأموال، حتى يسلم جميع ذلك إلى مستحقه وهو المعز» .

ومشى بعضهم إلى بعض وتحالفوا على ذلك سرا.

ثم اتفق رأى الجميع على تقديم «١» كرامت فى الخروج إلى آشير ليحشد قبائل تلكاتة وصنهاجة. فإذا اجتمعوا رجع بهم إلى المحمدية فيقطن بها، وترحل العساكر بتابوت باديس حتى يسلمون إلى ولده المعز. ودفعوا إلى كرامت مائة ألف دينار وخزانة سلاح وأمتعة.

وتوجه إلى مدينة آشير يوم الأحد لأربع خلون من ذى الحجة سنة ست وأربعمائة. وكان من خبره ما نذكره إن شاء الله فى أيام المعز.

وكانت مدة ولاية باديس عشرين سنة وتسعة أشهر إلا أربعة أيام. وعمره اثنان وثلاثون سنة وثمانية أشهر وأيام.

[ذكر ولاية أبى تميم المعز بن أبى مناد باديس ابن المنصور بن يوسف بن زيرى]

كانت ولايته بالمحمدية «٢» يوم السبت لثلاث خلون من ذى الحجة سنة ست وأربعمائة على ما قدمناه، وله من العمر يوم ذاك ثمان سنين وسبعة أشهر «٣» . وأما ولايته بالمهدية «٤» فكانت يوم الاثنين لسبع «٥» بقين من ذى الحجة هذا. وذلك أن الخبر لما وصل