روى محمد بن عمر الواقدى، عن أبى معشر، قال: تزوج النبىّ صلّى الله عليه وسلّم مليكة بنت كعب، وكانت تذكر بجمال بارع، فدخلت عليها عائشة فقالت:
أما تستحيين أن تنكحى قاتل أبيك؟ فاستعاذت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فطلقها، فجاء قومها إلى النبىّ صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: يا رسول الله، إنها صغيرة ولا ولىّ «١» لها، وأنها خدعت فارتجعها، فأبى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاستأذنوه أن يزوّجوها قريبا لها من بنى عذرة، فأذن لهم فتزوّجها العذرىّ، وكان أبوها قتل يوم فتح مكة، قتله خالد بن الوليد بالخندمة «٢» . قال محمد بن عمر: مما يضعف هذا الحديث، ذكر عائشة أنها قالت: ألا تستحيين، وعائشة لم تكن مع النبىّ صلّى الله عليه وسلّم عام الفتح، وعن عطاء بن يزيد الجندعى قال: تزوّج رسول الله صلّى الله عليه وسلم مليكة بنت كعب الليثى فى شهر رمضان، سنة ثمان، ودخل بها فماتت عنده، قال محمد بن عمر: وأصحابنا ينكرون ذلك، ويقولون لم يتزوّج كنانية قطّ، وعن الزّهرى مثل ذلك. ومنهنّ:
[ابنة جندب بن ضمرة الجندعى]
قال أبو محمد الدمياطى رحمه الله: روى أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوج ابنة جندب بن ضمرة الجندعىّ، وأنكر ذلك الواقدى، وقال: لم يتزوّج كنانية قط. ومنهنّ: