ثم عزله على ما نذكره إن شاء الله. وفوض نيابة السلطنة بالشام إلى الأمير سيف الدين قبجاق المنصورى.
هذا ما كان بالديار المصرية، فلنذكر أخبار الملك العادل [كتبغا «١» ]
ذكر أخبار الملك العادل وما اعتمده بدمشق «٢» وما كان من أمره إلى أن انتقل إلى صرخد
لما فارق الملك العادل الدهليز والأمراء، توجه إلى دمشق. وقدم قبله أحد مماليكه ليعلم مملوكه الأمير سيف الدين أغرلوا نائب السلطنة بدمشق ما تجدد، ويخبره بوصول السلطان. فوصل [أمير شكار «٣» ] فى بكرة نهار الأربعاء، سلخ المحرم. فجمع [نائب السلطنة بدمشق «٤» ] الأمراء، وركب جماعة من العسكر، وأمرهم بالوقوف خارج باب النصر.
ثم وصل الملك العادل إلى دمشق، فى وقت العصر من اليوم المذكور، ومعه أربعة أو خمسة من مماليكه. ودخل إلى القلعة، واستقر بها، وحضر إلى خدمته الأمراء، وخلع على جماعة. وأمر بإيقاع الحوطة على حواصل الأمير حسام الدين لاجين ونوابه «٥» . ثم وصل الأمير زين الدين غلبك العادلى «٦» فى