للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القدورى «١» ، وغيرهم «٢» ، وذلك فى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة «٣» بأمر القادر بالله «٤» العباسىّ.

هذا مع ما ينسب إلى بنى بويه من التشيّع. فلنذكر ابتداء أمرهم وأول من قام منهم.

[ذكر ابتداء أمرهم وأول من قام منهم]

قال أبو محمد عبد العزيز بن شدّاد بن الأمير تميم بن المعزّ بن باديس فى كتابه المترجم بالجمع والبيان فى أخبار المغرب والقيروان: أوّل من قام منهم أبو شاكر ميمون بن ديصان بن سعيد الغضبان، وكان ممّن صحب أبا الخطّاب محمّد بن أبى زينب «٥» مولى بنى أسد، فألقوا إلى كلّ من اختصّوا به أنّ لكل شىء من العبادات باطنا، وأنّ الله تعالى ما أوجب على أوليائه صلاة ولا زكاة ولا صوما ولا حجّا؛ ولا حرّم عليهم شيئا من المحرمات؛ وأباح لهم نكاح البنات والأخوات. وإنما هذه العبادات عذاب على الأمّة وأهل الظّاهر، وهى ساقطة عن الخاصّة. يقولون ذلك لمن يثقون به ويسكنون