للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المحلب، واضربه به، ثم اقلبه على المياه الّتى فيها قشور التّفّاح والفاغية والنّمّام «١» وأحكم سدّ رأس الإناء، وضعه فى شمس حارّة سبعة أيّام، وحرّكه فى كلّ يوم ثم ارفعه بعد الأسبوع فى طنجير على نار ليّنة، واطبخه حتّى ينشف الماء، ثم برّده واقطف الدّهن فى ظرف مبخّر، وافتقه «٢» بمسك وكافور من كلّ واحد سدس مثقال؛ فهذا دهن التّفّاح الفاخر.

وأما الأدهان المركّبة العطرة

- فقد ذكر منها التّميمىّ وغيره كثيرا؛ وقد اقتصرنا منها على أطيبها وأجودها وأعطرها.

فمنها دهن ألّفه التّميمىّ فجاء غاية، وسمّاه: الدّهن الفيح «٣» ، تعمل منه غالية رفيعة.

قال: وهذا الدّهن يفوق البان طيبا، وتدهن منه فى الشتاء الأطراف والوجه فيفوق كلّ دهن طيّب؛ تأخذ من دهن الورد الفارسىّ الطرىّ ثلاث أواقىّ، ومن الزّنبق السابورىّ الرّصافىّ «٤» أو المصرىّ أوقيّتين، ومن دهن البنفسج أوقيّتين، ومن دهن الخيرىّ أوقيّتين، ومن البان المنشوش «٥» بالمسك أوقيّتين، ومن دهن النرجس أوقيّة؛ تجمع هذه