للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بخير، وآمرك بحمير خيرا، ولا تخونوا ولا تخاذلوا، فإنّ رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- هو مولى غنيّكم وفقيركم، وأنّ الصّدقة لا تحلّ لمحمد ولا لأهل بيته، إنما هى زكاة يزكّى بها على فقراء المسلمين وابن السبيل، وأن مالكا قد بلّغ الخبر، وحفظ الغيب وآمركم به خيرا، وأنّى أرسلت إليكم من صالحى أهلى وأولى دينهم وأولى علمهم، وآمركم بهم خيرا، فإنهم «١» منظور إليهم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» .

[ذكر وفد جيشان]

قال محمد بن سعد: قدم أبو وهب الجيشانىّ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى نفر من قومه، فسألوه عن أشربة تكون باليمن، فسمّوا له البتع «٢» من العسل، والمزر «٣» من الشّعير، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هل تسكرون منهما» قالوا: إن أكثرنا سكرنا، قال: «فحرام قليل ما أسكر كثيره» ، وسألوه عن الرجل يتخذ الشراب فيسقيه عمّا له، فقال: «كلّ مسكر حرام» .

[ذكر وفد سلول]

قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النّمرىّ رحمه الله: قدم قردة بن نفاثة السّلولىّ، من بنى عمرو بن مرّة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى جماعة من بنى سلول، فأمّره عليهم بعد ما أسلم