عيسى الكافر وتفرقت عساكره، فقتلوا قتلا ذريعا. وسبى من نسائهم وذراريهم ما لا يحصى كثرة، وأرسل بسبيهم إلى إفريقية.
ورجع أبو الفتوح وملك فاس وسجلماسة وبلد الهبط. «١»
والبصرة وجميع بلدان المغرب. وأقام فى تلك النواحى من سنة تسع «٢» وستين وثلاثمائة إلى سنة ثلاث وسبعين.
[ذكر وفاة أبى الفتوح يوسف]
كانت وفاته رحمه الله فى يوم الأحد لسبع «٣» بقين من ذى القعدة «٤» سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، عند قفوله من برغواطة وقد فصل من سجلماسة، بموضع يقال له واركنين «٥» ، ويقال فيه واركلان، بعلة القولنح، وقيل بحبة خرجت فى يده فمات منها.
حكى الشيخ أبو محمد بن حزم فى كتابه المترجم «بنقط العروس»«٦» «أن بلكّين بن زيرى كان له فى موضع ألف امرأة