للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر أخبار السلطان الملك العادل]

هو سيف الدين: أبو بكر، بن السلطان الملك الكامل: ناصر الدين أبى المعالى محمد، بن السلطان الملك العادل: سيف الدين أبى بكر محمد، ابن أيوب. وهو السابع من ملوك الدولة الأيوبية، بالديار المصرية.

استقر فى الملك بعد وفاة والده: السلطان الملك الكامل. وذلك أنه لما مات والده بدمشق، كان هو ينوب عنه بالديار المصرية. فاجتمع الأمراء الذين كانوا بدمشق، فى خدمة السلطان الملك الكامل، الأمير سيف الدين على بن قليج، والأمير عماد الدين، وفخر الدين: ابنا الشيخ، وغيرهم من أكابر الأمراء، فى قاعة المسرّة بقلعة دمشق، وحلفوا للملك العادل هذا، واستحلفوا له جميع العساكر المصرية والشامية. وذلك فى يوم الخميس الثانى والعشرين من شهر رجب، سنة خمس وثلاثين وستمائة.

ورتّبوا الملك الجواد: مظفر الدين يونس بن مودود- ابن عمه- فى نيابة السلطنة بدمشق، كما تقدم. وطالعوا السلطان الملك العادل بالخبر.

فخطب للملك العادل بالديار المصرية، فى سابع شعبان من السنة، وأعلن بوفاة الملك الكامل. فقال القاضى برهان الدين بن الفقيه نصر: