وثلاثين درهما، وكان الأستاذ من البنائين يعمل يومه بقيراط فضة، والروز كارى «١» بحبتين، وحاسب القواد عند الفراغ وأخذ منهم ما بقى عندهم، فبقى عند خالد بن الصلت خمسة عشر درهما فحبسه عليها وأخذها منه.
وفى سنة خمس وأربعين خرجت الترك والخزر بباب الأبواب فقتلوا من المسلمين بأرمينية جماعة كثيرة وحج بالناس السرى بن عبد الله بن الحارث بن العباس.
[ودخلت سنة ست وأربعين ومائة]
. فى هذه السنة كملت عمارة بغداد، وقد تقدم ذكر ذلك. وفيها عزل سلم بن قتيبة عن البصرة واستعمل عليها محمد بن سليمان؛ وعزل عن المدينة عبد الله بن الربيع، واستعمل عليها جعفر بن سليمان؛ وعزل عن مكة السرى بن عبد الله، ووليها عبد الصمد بن على. وحج بالناس فى هذه السنة عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام.
[ودخلت سنة سبع وأربعين ومائة]
. فى هذه السنة أغار استرخان الخوارزمى فى جمع من الترك بناحية أرمينية، فسبى من المسلمين وأهل الذمّة خلقا كثيرا، ودخلوا تفليس، وكان حرب بن عبد الله مقيما بالموصل فى ألفين من الجند لمكان الخوارج الذين بالجزيرة، فسيّر المنصور لمحاربة الترك جبريل بن يحيى وحرب بن عبد الله، فقاتلهم فقتل حرب وهزم جبريل بن يحيى، وقتل خلق من أصحابه.
ذكر البيعة للمهدى «٢» وخلع عيسى بن موسى
فى هذه السنة: كلم المنصور عيسى بن موسى فى أن يخلع نفسه من