وإقامة أرغون. وكان من جملة الأمراء ثلاثة وهم بغا «١» وأروق- وهما أخوان- وقرمشى بن هندغون «٢» ، فتوجهوا إلى ججكب «٣» وشكوا إليه ما يلقون من أحمد، وعرفوه ما عزموا عليه، فوافقهم ججكب، واتفقوا جميعا. وجاءوا إلى المكان الذى فيه أرغون تحت التوكيل، فأطلقوه وكبسوا الناق «٤» نائب أحمد فقتلوه؛ وقصدوا الأردو، فأحسّ بهم أحمد فركب فرسا وانهزم فأدركوه وقتلوه وأقاموا أرغون.
[ذكر ملك أرغون بن أبغا بن هولاكو ابن تولى خان بن جنكزخان، وهو الرابع من ملوك هذا البيت]
كان جلوسه على كرسى المملكة فى جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين «٥» وذلك أن الأمراء لما أطلقوه من توكيل عمه توكدار وفرّ توكدار، أجلسوه على كرسى السلطنة. وساق المغل خلفه وكان قد هرب هو وصاحب الديوان شمس الدين، فأدركوا توكدار وقبضوا عليه، وأحضروه إلى أرغون فقتل بين يديه. وأما شمس الدين صاحب الديوان، فإن أرغون اتهمه أنه دبر على [ابيه]«٦» أبغا