للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النّصارى وقلدهم الأعمال. واستناب بالشام منشا بن إبراهيم اليهودىّ فقدّم اليهود ومال إليهم، واطّرح المسلمين، فوقفت للعزيز امرأة بيدها قصّة مكتوب فيها: يا أمير المؤمنين بالّذى أعزّ النّصارى بابن نسطورس وأعزّ اليهود بمنشّا بن إبراهيم وأذلّ المسلمين بك إلا ما نظرت فى أمرى وكشفت ظلامتى «١» ! فقبض العزيز على عيسى، وكتب بالقبض على منشّا بالشام، ثم شفعت ستّ الملوك ابنة العزيز فى عيسى فردّه إلى ما كان عليه، وحمل إلى الخزانة ثلاثمائة ألف دينار، وشرط عليه استخدام المسلمين فى دولته وأعماله.

قضاته: أبو طالب محمد بن أحمد البغدادى إلى أن استعفى، ثم على بن النعمان إلى أن توفّى فى شهر رجب سنة أربع وسبعين، فردّ القضاء إلى أخيه أبى عبد الله محمّد بن النّعمان.

حجّابه: الأمير منجوتكين [٥٠] ، القائد باروخ.

ولمّا مات العزيز قام بالأمر بعده ولده أبو على المنصور.

[ذكر بيعة الحاكم بأمر الله]

وهو أبو على المنصور بن العزيز بالله نزار، بن المعز لدين الله أبى تميم معدّ، بن المنصور بنصر الله أبى طاهر إسماعيل، بن القائم بأمر الله أبى القاسم محمد، بن المهدى عبيد الله. وهو السادس من ملوك الدّولة العبيدية، والثالث من ملوك مصر والشام منهم.

بايع له أبوه العزيز قبل وفاته ببلبيس، وكان ولّى قبله ابنه محمدا فهلك فى حياة أبيه العزيز، ثم جدّدت البيعة للحاكم بأمر الله صبيحة وفاة أبيه فى