وقول آخر:
لملتمسى الحاجات جمع ببابه ... فهذا له فن وهذا له فن
فللخامل العليا، وللمعدم الغنى ... وللمذنب الرّحمى، وللخائف الأمن
ويجوز أن يعدّ هذا من الجمع مع التقسيم.
[وأما الجمع مع التقسيم]
- فهو أن يجمع أمورا كثيرة تحت حكم، ثم يقسّم بعد ذلك، أو يقسّم «١» ثم يجمع، مثال الأوّل قول المتنبىّ:
حتى أقام على أرباض خرشنة «٢» ... تشقى به الروم والصّلبان والبيع
للسّبى ما نكحوا، والقتل ما ولدوا ... والنهب ما جمعوا، والنار ما زرعوا
فجمع فى البيت الأوّل أرض العدوّ وما فيها من معنى الشقاوة، وذكر التقسيم فى البيت الثانى.
ومثال الثانى قول حسّان:
قوم إذا حاربوا ضرّوا عدوّهمو ... أو حاولوا النفع فى أشياعهم نفعوا
سجيّة تلك منهم غير محدثة ... إنّ الحوادث فاعلم شرّها البدع.
[وأما التزويج]
- فهو أن يزاوج بين معنين فى الشرط والجزاء، كقول البحترىّ:
إذا ما نهى الناهى ولجّ بى الهوى ... أصاخت إلى الواشى فلجّ بها الهجر.
[وأما السلب والإيجاب]
- فهو أن يوقع [الكلام «٣» ] على نفى شىء وإثباته فى بيت واحد، كقوله:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute