للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأرض، وتعطّلت المنابر من ذكر دعوتهم إلى أن عادت بالديار المصرية أيضا ببيعة الخليفة الحاكم بأمر الله أبى العباس أحمد.

[ذكر خلافة الحاكم بأمر الله]

هو أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسن بن أبى بكر بن الحسن بن على الفتى بن الحسن بن الخليفة الراشد بالله بن جعفر المنصور بن المسترشد بالله وقد تقدم نسبه مستوفى. بويع له بالخلافة بالديار المصرية فى يوم الخميس الثانى من المحرم سنة إحدى وستين وستمائة. وذلك أنه وصل إلى الديار المصرية فى سنة ستين وستمائة، فلما كان فى هذا اليوم جلس السلطان الملك الظاهر مجلسا عاما، وحضر الخليفة راكبا إلى الإيوان الكبير بقلعة الجبل.

وجلس إلى جانب السلطان. وبايعه بعد ثبوت نسبه كما بايع المستنصر، ثم قلّد السلطان أمور البلاد والجيوش./ وبايعه النّاس على اختلاف طبقاتهم، وكان ذلك بحضور الرسل ومن وفد من التتار «١» .

وخطب يوم الجمعة بجامع القلعة، ثم خطب مرة ثانية فى ثامن عشر شعبان بحضور رسل بركة، ودعا للسلطان وللملك بركة «٢» وصلّى بالناس. وحجب عن الناس ببرج فى القلعة إلى سنة تسعين وستمائة، فأخرجه السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين