للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن مكحول أن ميمونة رضى الله عنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيت المقدس قال: «نعم المسكن بيت المقدس! ومن صلى فيه صلاة بألف صلاة فيما سواه. قالت: فمن لم يطق ذلك؟ قال: يهدى له زيتا [١] »

وعن مكحول عن النبىّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا يسمع أهل السماء من كلام بنى آدم شيئا غير أذان مؤذّن بيت المقدس.

[وأما ما ورد فى بيت المقدس من مضاعفة الحسنات والسيئات فيه]

فقد روى عن نافع، قال: قال ابن عمر رضى الله عنهما، ونحن فى بيت المقدس:

يا نافع، اخرج بنا من هذا البيت، فإن السيئات تضاعف فيه كما تضاعف الحسنات.

وقال جرير بن عثمان وصفوان بن عمرو: الحسنة فى بيت المقدس بألف، والسيئة بألف.

[وأما فضل السكنى فيه والإقامة والوفاة به]

فقد روى عن ذى الأصابع أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت يا رسول الله إن ابتلينا بالبقاء بعدك، فأين تأمرنا؟ قال: «عليك ببيت المقدس، لعلّ الله يرزقك ذرّية تغدو إليه وتروح» .


[١] يظهر أن بعض الكلمات قد سقطت فى هذا الموضع. ولذلك رأيت إيراد الحديث بلفظ آخر عن ابن الفقيه الهمذانى فى كتابه «مختصر كتاب البلدان» المطبوع فى ليدن سنة ١٣٠٢ هـ (سنة ١٨٨٥ م) وهذا نصه: «قالت ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
أفتنا عن بيت المقدس، قال: نعم المصلى هو أرض المحشر وأرض المنشر، إيتوه فصلوا فيه فإن الصلاة فيه كألف صلاة. قلت بأبى وأمى أنت من لم يطق أن يأتيه. قال فليهد إليه زيتا يسرج فيه، فإنه من أهدى إليه، كان كمن صلى فيه» .