أميّة، وقتل من بنى كنانة ثمانية نفر، قتلهم عثمان بن أسيد بن مالك من بنى عامر ابن صعصعة، وقتل جماعة أخر، فقال خداش بن زهير:
إنّى من النّفر المحمّر أعينهم ... أهل السّوام وأهل الصّخر واللّوب
الطّاعنين نحور الخيل مقبلة ... بكلّ سمراء لم تغلب ومغلوب
وقد بلوتم وأبلوكم بلاءهم ... يوم الحريرة ضربا غير تكذيب
لا قيتم منهم آساد ملحمة ... ليسوا بزرّاعة عوج العراقيب
فالآن إن تقبلوا نأخذ نحوركم ... وإن تباهوا فإنّى غير مغلوب
وقال الحارث بن كلدة الثّقفىّ:
تركت الفارس البّذاخ منهم ... تمجّ عروقه علقا عبيطا
دعست لبانه بالرّمح حتّى ... سمعت لمتنه فيه أطيطا
لقد أرديت قومك يابن صخر ... وقد جشّمتهم أمرا سليطا
وكم أسلمت منكم من كمىّ ... جريحا قد سمعت له غطيطا
مضت أيّام الفجار الآخر، وهى خمسة أيام فى أربع سنين.
قال أبو عبيدة: ثم تداعى الناس إلى السلّم على أن يذروا الفضل ويتعاهدوا ويتواثقوا.
يوم عين أباغ «١»
قال أبو عبيدة: كان ملك العرب المنذر الأكبر بن ماء السماء، ثم مات فملك ابنه عمرو، ثم هلك فملك بعده أخوه قابوس، ثم مات فملك أخوه المنذر بن المنذر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute