للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر أخبار جزيرة أقريطش]

هذه الجزيرة دون جزيرة صقلية، وهى كثيرة الخصب «١» مستطيلة الشكل.

وأول من غزاها فى الإسلام ابن أبى أمية الأزدى، فى أيام معاوية ابن أبى سفيان.

فلما كان فى أيام الوليد فتح بعضها.

ثم غزاها حميد بن معيون «٢» الهمدانى فى أيام الرشيد ففتح بعضها.

ثم غزاها أبو حفص عمر بن شعيب «٣» الأندلسى المعروف بالاقريطشى فى أيام المأمون. ففتح منها «٤» حصنا واحدا. ولم يزل يفتح شيئا بعد شىء حتى لم يبق بها من الروم أحد، وأخرب حصونهم وتداولها بنوه بعده.

ولما جرى لأهل قرطبة مع الحكم بن هشام الأموى وقعة الربض التى ذكرناها فى سنة ثمان وسبعين ومائة «٥» ، أخرج جماعة منهم.

فوصلوا إلى الإسكندرية وأقاموا بها، فعمرت بهم وصار فيها منهم خلق كثير. فغلبوا على الإسكندرية وملكوها إلى أن جاء عبد الله بن