للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكاه أبو عمر. قال: وكان قدامة خال عبد الله وحفصة ابنى عمر رضى الله عنهم [١] .

[ذكر اجلاء يهود خيبر منها]

وفى هذه السّنة أجلى عمر رضى الله عنه يهود خيبر،

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمّا فتح الله عليه خيبر، دعا أهلها فقال لهم: إن شئتم دفعت إليكم هذه الأموال [على] [٢] أن تعملوها، وتكون ثمارها بيننا وبينكم، وأقرّكم على ما أقرّه الله عزّ وجلّ

. فقبلوا ذلك [واشترط عليهم] [٢] ، أنّا متى شئنا أن نخرجكم أخرجناكم، وقد تقدّم ذكر ذلك مستوفى فى السّيرة النّبويّة، فى غزاة خيبر.

فلمّا قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أقرّهم أبو بكر رضى الله عنه على ما أقرّهم عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأقرّهم عمر رضى الله عنه بعده إلى هذه السّنة.

ثم بلغه

أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال فى وجعه الّذى قبضه الله فيه: «لا يجتمعنّ فى جزيرة العرب دينان»

، ففحص عن ذلك حتّى أتاه الثّبت، فأرسل إلى يهود فقال: إنّ الله قد أذن لى فى إجلائكم،

وقد بلغنى أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: لا يجتمعنّ بجزيرة العرب دينان

، فمن كان عنده عهد من رسول الله صلّى الله عليه وسلم فليأتنى به أنفذه له، ومن لم يكن عنده عهد


[١] الاستيعاب ١٢٧٧.
[٢] من ص.