[فمما قيل في المذكر]
قال العماد الأصفهانى الكاتب:
وأحور يسبى بطرف يكلّ ... وتخجل منه الظّبا والظّباء.
بخدّيه من حسنه والشباب ... تجمّع ضدّان: نار وماء.
وفي مقلتيه وقد صحّتا ... كما صحتا سقم وانتشاء.
عففت وعفت الحيا في هوا ... هـ حتّى استوى صدّه واللّقاء.
وكلّ حياء يذود العفا ... ف عن ودّه، فعليه العفاء!
وقال آخر:
وكأنّ بهجة وجهه في شعره ... قمر بدا في ليلة ليلاء.
وكأنّ عقرب صدغه في خده ... وقفت مخافة ناره والماء.
قمر رجوت من الزمان وصاله ... يوما، فأخلف بالصّدود رجائى!
وقال عبد الجليل بن وهبون:
وافت به غفلة الرّقيب ... والنجم قد مال للغروب،
نشوان قد هزّت الحميّا ... منه قضيبا على كثيب!
يعثر في ذيله فيحكى ... عثرة عينيه في القلوب!
والله لو نالت الثّريّا ... ما نال من بهجة وطيب،
دنا إليها الهلال حتّى ... قبّل في كفّها الخضيب!
وقال ابن حجاج:
ومذلّل! أما القضيب فقدّه ... شكلا وأمّا ردفه فكثيب!
يمشى وقد فعل الصّبا بقوامه ... فعل الصّبا بالغصن، وهو رطيب.