للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم سأل الزيادة لنفسه على ما بيده من الإقطاع، فأنعم عليه بزيادة ثلاثين ألف درهم فى كل سنة أو نحوها من الذى يوفّر بطرابلس.

[ذكر الاستبدال بمن يذكر من مباشرى الدولة، ومصادرتهم وإفصال الأمير علاء الدين مغلطاى الجمالى من الوزارة]

وفى يوم الأحد العشرين أو الحادى والعشرين من شهر رجب من هذه السنة رسم السلطان بعزل القاضى مجد الدين إبراهيم بن لفيتة عن نظر النظار بالديار المصرية والصحبة، وشمس الدين بن قروينة عن نظر الدواوين، وفوض نظر النظار والصحبة للقاضيين: علم الدين إبراهيم بن القاضى تاج الدين إسحاق [١] وكيل الخواص الشريفة وناظرها، وتقى الدين عمر بن الصاحب شمس الدين محمد بن فخر الدين عثمان الشوخى المعروف بابن السّلعوس [٢] الدمشقى وزير الدولة الأشرفية الصلاحية والده كلف وكان قبل ذلك يتولى صحابة الديوان بدمشق، ذكره بعض الأمراء الأكابر بين يدى السلطان وأثنى عليه، فرسم بطلبه فتوجه من دمشق فى يوم الخميس العاشر من رجب ووصل إلى الأبواب السلطانية فى يوم الجمعة ثامن عشر الشهر، فرسم له بالمباشرة، وخلع عليهما فى اليوم المذكور، وفوض نظر خزانة الخاص الذى كان يباشره علم الدين المذكور لأخيه شمس الدين موسى [٣] ، وباشر الناظران- علم الدين وتقى الدين- مدة والأمير علاء الدين الجمالى الوزير على حالته فى الوزارة، إلا أنه مشغول بما حصل له من المرض، يترددان إلى خدمته، ويستأذنانه، فلما كان فى يوم الأحد ثانى شوال رسم بتوفير الوزارة، واستقر الأمير علاء الدين فى الأستاذ دارية خاصة مع ملازمة المرض به، وهو مع ذلك يتجلد فى بعض أيام المواكب، ويعبر إلى الخدمة، ويقف على عادة الأستاذ دارية يسيرا، ثم


[١] فى الأصل علم الدين بن القاضى تاج الدين أبى أسحاق «والزيادة والتصويب من السلوك (٢/٣١١) وفى النجوم (٩/١٣٦ حاشية (١) هو المعلم إبراهيم بن عبد الوهاب بن عبد الكريم الوزير، شمس الدين ابن تاج الدين إسحاق القبطى، تسمى والده إسحاق لما أسلم بعبد الوهاب.
[٢] ترجمته القبطى فى الدرر (٣/١٨٨) وقد أورد اسمه «عمر بن عثمان بن أبى رجاء بن أبى الزهر بن شمس الدين بن السلعوس مات فى ذى القعدة سنة ٧٣١ هـ
[٣] شمس الدين موسى بن إسحاق- ويدعى عبد الوهاب- بن عبد الكريم المصرى القبطى شمس الدين بن تاج الدين، ولى الوزارة عدة مرات، ومات فى ذى القعدة سنة ٧٧١ هـ (الدرر ٤/٣٧٤) .