للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر اقامة الخطبة لمحمد ببغداد]

قال: ولما قوى أمر السلطان محمد سار إليه سعد الدولة كوهراتين «١» من بغداد، وكان قد استوحش من السلطان بركياروق، فاجتمع هو وكريوقا صاحب الموصل، وجكرمش صاحب الجزيرة، وسرجاب «٢» ابن بدر صاحب كنكور، وغيرها، وساروا إلى السلطان محمد ولقوه «بقم» ، فخلع عليه سعد الدولة، ورده إلى بغداد، وسار بقيتهم في خدمته إلى أصفهان، فلما وصل سعد الدولة إلى بغداد خاطب الخليفة في الخطبة إلى محمد، فأجاب إلى ذلك، وخطب له فى يوم الجمعة سابع عشر في ذى الحجة سنة اثنين وتسعين وأربعمائة، ولقب غياث الدنيا والدين.

[ذكر اعادة الخطبة ببغداد للسلطان بركياروق]

قال: لما سار بركياروق إلى خوزستان عند ما منع من دخول أصفهان كما ذكرناه جمع العساكر، وكان أمير جيشه حينئذ ينال ابن أنوشتكين الحسامى، فتجهز، وسار إلى واسط، ثم منها إلى بغداد، فدخلها في سابع عشر صفر سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وخطب له بها في يوم الجمعة نصف صفر قبل وصوله إليها بيومين، وكان سعد الدولة كوهرائين «بالشفيعى» ، ومعه إيلغازى بن