الأمير بمصر: حفص بن الوليد، ولم يزل عليها إلى أن ولى مروان فاستعفى.
قاضيها: حسين بن نعيم.
ويزيد أوّل من خرج بالسلاح يوم العيد، خرج بين صفّين عليهم السلاح. وقيل: إنه كان قدريّا. والله أعلم.
[ذكر بيعة إبراهيم بن الوليد]
هو أبو إسحاق إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان وأمّه أم «١» ولد اسمها نعمة، وقيل خشف؛ وهو الثالث عشر من ملوك بنى أمية، قام بالأمر بعد وفاة أخيه يزيد فى ذى الحجة سنة [١٢٦ هـ] ست وعشرين ومائة، وكان يسلّم عليه تارة بالخلافة، وتارة بالإمارة، وتارة لا يسلم عليه بواحدة منهما؛ فمكث أربعة أشهر، وقيل سبعين يوما، ثم سار إليه مروان بن محمد، فخلعه على ما نذكر ذلك إن شاء الله، ثم لم يزل حيّا حتى أصيب فى سنة [١٣٢ هـ] اثنتين وثلاثين ومائة.
[تتمة حوادث سنة (١٢٦ هـ) ست وعشرين ومائة:]
فيها عزل يزيد بن الوليد يوسف بن محمد بن يوسف عن المدينة، واستعمل عبد العزيز بن عمرو بن عثمان، فقدمها فى ذى القعدة من السنة.
وحجّ بالناس عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وقيل عمر ابن عبد الله بن عبد الملك.