للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألف دينار وأطلقه «١» .

[ذكر قتل كندفرى وملك أخيه بغدوين وما استولى عليه الفرنج من البلاد وهى: حيفا. وأرسوف. وقيسارية. والرها. وسروج]

وفى سنة أربع وتسعين وأربعمائة سار كندفرى صاحب البيت المقدّس إلى عكّا، فحاصرها، فأصابه سهم فقتله «٢» . وكان قد عمّر مدينة يافا وسلّمها إلى قمص من الفرنج اسمه طنكرى «٣» . فلما قتل كندفرى سار أخوه بغدوين «٤» إلى البيت المقدّس فى خمسمائة فارس وراجل، فبلغ ذلك الملك شمس الملوك دقاق صاحب دمشق، فنهض إليه فى عسكره ومعه الأمير جناح الدّولة فى جموعه فقاتله، فنصر على «٥» الفرنج.

وفى هذه السنة ملك الفرنج مدينة حيفا عنوة وهى على ساحل البحر بالقرب من عكّا، وملكوا أرسوف بأمان وأخرجوا أهلها منها، وملكوا قيساريّة بالسيف وقتلوا أهلها. وفيها ملك الفرنج مدينة سروج من ديار الجزيرة، وكانوا قبل ذلك قد ملكوا الرّها بمكاتبة من أهلها لأن أكثر أهلها