للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نواشر في الضّحى من فرعها غسقا، ... وفي ظلام الدّجى من وجهها فلقا.

أعرن غيد ظباء روّعت غيدا، ... والورد توريد خدّ، والمها حدقا.

وقال ابن دريد الأزدىّ:

غرّاء لو جلت الخدود شعاعها ... للشّمس عند طلوعها، لم تشرق.

غصن على دعص تألّق فوقه ... قمر تألّق تحت ليل مطبق.

لو قيل للحسن: احتكم لم يعدها. ... أو قيل: خاطب غيرها! لم ينطق.

فكأنّنا من فرعها في مغرب، ... وكأنّنا من وجهها في مشرق.

وقال آخر:

جعودة شعرها تحكى غديرا ... يصفّقه الجنوب مع الشّمال.

[ذكر ما قيل في الشيب والخضاب من المدح والذم]

فأما مدح الشيب، فقد

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة» .

وقال ابن أبى شيبة: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب وقال: هو نور المؤمن» .

وفي الحديث عن النبىّ صلى الله عليه وسلم: «ان أوّل من رأى الشيب إبراهيم الخليل عليه السلام، فقال: يا ربّ ما هذا؟ فقال له: الوقار، فقال: رب زدنى وقارا» .