هم استودعوا زهرا نسيب «١» بن سالم ... وهم عدلوا بين الحصينين بالنّبل
وهم قتلوا شأّس الملوك ورغّموا ... أباه زهيرا بالمذلّة والثّكل
يوم النّفراوات «٢» لبنى عامر على بنى عبس
فيه قتل زهير بن جذيمة بن رواحة العبسىّ. وكانت هوازن تؤدّى إليه إتاوة، فأتته عجوز رهيش «٣» من بنى نصر بن معاوية بسمن فى نحى «٤» ، وشكت سنين تتابعت على الناس، فذاقه فلم يرض طعمه، فدعّها «٥» بقوس فى يده عطل «٦» فى صدرها، فاستلقت على قفاها منكشفة «٧» ، فتألّى «٨» خالد بن جعفر وقال: والله لأجعلنّ ذراعى فى عنقه حتى يقتل أو أقتل. وكان زهير مقداما فتفرّد من قومه ببنيه وبنى أخويه أسيد وزنباع يريغ «٩» الغيث فى عشراوات «١٠» له وشول؛ فأتاه الحارث [بن عمرو «١١» ]