للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حاجة هى لك إلا ابن الضحاك. فقال: هى والله ابن الضحّاك. فقال:

والله لا أعفيه أبدا.

ورده إلى عبد الواحد بالمدينة فعذّبه، ولبس جبّة صوف، فسأل الناس.

وكان قدوم النضرى فى شوال سنة [١٠٤ هـ] أربع ومائة، فأحسن السيرة فى الناس، وكان ابن الضحاك قد آذى «١» الأنصار طرّا، فأعفاهم الله منه.

وفيها عزل عمر بن هبيرة سعيدا الحرشى عن خراسان وولّاها مسلم بن سعيد بن أسلم بن زرعة الكلابى، وسبب ذلك أن الحرشى كان يستخفّ بابن هبيرة فعزله وعذّبه حتى أدّى الأموال.

وحج بالناس فى هذه السنة عبد الواحد النّضرى.

[سنة (١٠٥ هـ) خمس ومائة:]

[ذكر أخبار الخوارج فى أيام يزيد بن عبد الملك]

وهؤلاء الخوارج الذين نذكرهم ذكرهم ابن الأثير «٢» فى حوادث هذه السنة، ولم يذكر أنهم خرجوا فيها، فقال «٣» :

وفى أيام يزيد خرج حرورى اسمه عقفان فى ثلاثين رجلا، فأراد يزيد أن يرسل إليه جندا يقاتلونه، فقيل له: إن قتل بهذه البلاد اتخذها الخوارج دار هجرة، والرأى أن تبعث إلى كلّ رجل من أصحابه رجلا من قومه يكلّمه ويردّه. ففعل ذلك، فرجعوا وبقى