للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدين لا جين العمرى، وسيف الدين ايتزا، وركن الدين بيبرس العلمى [١] ، وسيف الدين طشتمر أخو بنحاص [٢] أحسن الله خلاصهم.

وفيها فى يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر رجب- وهو سلخه- جلس الأمير علاء الدين مغلطاى بقاعة الوزارة التى استجدت له بقلعة الجبل المقابلة لديوان الإنشاء، وجلس نظار الدولة والمستوفون وكتّاب الدّرج بين يديه خارج الشّبّاك على مصطبة بنيت برسم جلوسهم، ووقف شادّ الدواوين سيف الدين طوغان وحجّاب الوزارة من أسفل المصطبة التى جلس عليها من ذكرنا أمام الشباك، [ولم يعبر إليه أحد بداخل القاعة التى/ (٢٤٨) هو بها- وبها الشباك- سوى مماليكه وحاشيته] [٣] .

[ذكر تفويض قضاء القضاة بالشام لشيخ المشايخ علاء الدين القونوى [٤]]

وكان السلطان لما نقل قاضى القضاة جلال الدين القزوينى من دمشق إلى الديار المصرية المحروسة رسم بطلب القاضى كمال الدين بن الزّمكانى [٥] قاضى حلب منها ليفوض إليه قضاء الشام، فتوجه البريد إليه فى أوائل شعبان، ووصل البريد إلى دمشق فى ثامن شعبان، وتوجه إلى حلب، وعاد صحبة القاضى كمال الدين المذكور، فكان وصوله إلى دمشق فى يوم السبت العشرين من شعبان، وتوجه إلى الأبواب السلطانية فى يوم الخميس الخامس والعشرين من شعبان على خيل البريد.


[١] في السلوك (٢/٢٨٦) أن المذكورين أنزلوا فى الجب بالقلعة، ويفهم من عبارة النويرى هنا أن اعتقالهم كان بثغر الاسكندرية.
[٢] لم يتضح فى ك، وما أثبتناه من «أ» ص ٢٤٧ لموافقته ما فى السلوك (٢/٢٨٦) والنجوم (٩/٣٠٦) .
[٣]- هذه العبارة وردت فى ك هكذا «ولم يعبر إليه أحد بداخل الشباك سوى مماليكه وحاشيته وما أثبتناه هو عبارة أص ٢٤٧ و ٢٤٨ لكونها أوضح.
[٤] ترجمته فى الدارس (١/١٦١ و ١٦٢) والدرر (٣/٢٥- ٢٩) وسيورد النويرى ترجمته فى حوادث سنة ٧٢٩ هـ.
[٥] له ترجمة مطولة فى (الدرر ٤/٧٤) والدارس فى تاريخ المدارس (١/١٩٠- ١٩٤) وسيورد النويرى ترجمته بعد قليل.