وأرسلان «١» أرغو، وتوزى «٢» برش، وساده، وعائشه، وبنت أخرى.
وزيره: نظام الملك.
ولما وصل الخبر إلى بغداد بموته حبس الوزير فخر الدولة بن [جهير]«٣» للعزاء في صحن دار السلام، وملك بعده ابنه.
[ذكر أخبار السلطان جلال الدولة ملكشاه ابن السلطان عضد الدولة ألب أرسلان محمد بن جغرى بك داود بن ميكائيل بن سلجق]
وهو الثالث من ملوك الدولة السلجقية.
ملك بعد وفاة أبيه في عاشر ربيع الأول سنة خمس وستين وأربعمائة، وكان والده قد حلّف له العساكر كما قدمناه، وكان ملكشاه قد صحب والده في هذه السّفرة، ولم يصحبه في سفرة غيرها، فأوصاه والده أن يعطى عمه قاورد «٤» بك بن داود أعمال فارس، وكرمان، وشيثا عيّنه من المال، وأن يزوج زوجته، وكان قاورد بك بكرمان، وأوصى بأن يعطى ابنه إياز ما كان لأبيه داود، وهو خمسمائة ألف دينار، وقال: من لم يرض بما أوصيت له